عشر حقائق مهمة عن المولود الجديد

أتذكر حين قيل لي "تمتعي بمرحلة المولود الجديد، فإنها ستمضي سريعًا." إن التغيرات السريعة في نمو أطفالنا عادة ما تنسينا أو تجعلنا نغفل هذه الحقائق عن الرضّع:

١- توجد منطقة ليّنة في جمجمتهم، وتصبح صلبة قرابة السنتين من العمر. تسمح هذه المنطقة الليّنة بتغيّر حجم الرأس أثناء مروره بقناة الولادة، وبالتالي تُتيح ولادة الطفل.

٢- لديهم القدرة على السمع منذ كانوا في الرحم ويستطيعون التعرف على أصوات والديهم عند الولادة.

٣- يصل متوسط طول الحبل السري إلى ٥٠ سنتيمتر، وهذا الطول يكفي لأن يبدأ الطفل الرضاعة الطبيعية حتى قبل قص الحبل السرّي، فسبحان الله!

٤- يلتفتون باتجاه ما يلمس خدهم، ويفتحون فاههم ويحاولون الالتقام والمص.

٥- يشبه براز الرضيع في بدايته القطران الدّبق، ويسمى بالعِقْي. وإذا استمر الرضيع على الرضاعة الطبيعية الخالصة، يتحول برازهم بعد عدة أيام لسائل أصفر اللون خفيف القوام.

٦- بإمكان المواليد الجدد الرؤية، ولكنهم لا يجيدون تتبع الأجسام إلا بعد عدّة أشهر.

٧- مسافة الرؤية عندهم محدودة في البداية ما بين ٢٠-٣٠ سنتيمتر، وهذه المسافة تكفيهم لرؤية لأوجه أمهاتهم أثناء الرضاعة.

٨- ليس لديهم دموع، بالطبع هم يبكون ولكن لا يذرفون دموعًا واضحة إلّا بعد عدّة أشهر من الولادة.

٩- عادة ما يولد المولود بعيون غامقة اللون أو رصاصية. ويبقى على هذه الحال لعدة أشهر إلى أن يتحدد اللون الحقيقي للعيون (تقريبًا نفس توقيت ذرف الدموع).

١٠- في البداية، لا يستطيع الرضّع تنسيق التنفس من خلال الفم تلقائيًا، فإذا ما انسدت أنوفهم، اضطروا للبكاء لاستنشاق الهواء.

سبحان الله الذي بحكمته العظيمة خلق الإنسان وطوّره على مراحل. من المدهش حقًا النظر في عيني المولود الجديد ومعرفة أنه خلق من لا شيء سوى نطفة معدومة، وأن رزقه مكتوب وعمره محدد قبل مجيئه لهذه الدنيا.

عن أبي عبدالرحمن عبد الله بن مسعودٍ رضي الله عنه قال: حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق: (إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يومًا نطفة، ثم يكون علقةً مثل ذلك، ثم يكون مضغةً مثل ذلك، ثم يرسل إليه الملك فينفخ فيه الروح، ويؤمر بأربع كلماتٍ: بكَتْبِ رزقه وأجله وعمله، وشقي أو سعيدٌ، فوالذي لا إله غيره إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراعٌ، فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها، وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراعٌ، فيسبق عليه الكتاب، فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها)؛ رواه البخاري ومسلم.

إنها نعمة ومسؤولية أن نشهد ونرعى أطفالنا خلال مراحل نموهم المتعددة في هذه الحياة. إن خلق ونمو الطفل من معجزات الله عزّ وجلّ ويا له من شرف أن نشهد هذا الحدث من بدايته، فالحمد لله.