ترجمة مقال كتبته : عائشة الحجار
يتزايد الطلب على خدمات الدولا اكثر واكثر حول العالم واصبجت معروفة بشكل افضل. والحقيقة اصبجت الدولا مطلوبة بشكل اعتيادي في العديد من الدول المتقدمة مثل امريكا وبريكانيا وايرلندا وكندا. كما انها معروفة في الشرق في سنغافورة وبروني واندونيسيا وماليزيا ونيوزيلاندا وغيرها. وحتى في الدول العربية يتواجد عدد كبير منهن في دول مثل الامارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والكويت والعراق وقطر وعمان والبحرين والاردن ومصر والحمدلله. ولكن يبدو ان اصول المهنة ومبادئها تبدو حديثة في بعض دول العالم الاسلامي مثل تركيا وفلسطين وباكستان والهند. ولذا نقدم هنا اضاءة على مهنة الدولا.
اصبحت خدمات الدولا في فترة المخاض والولادة والنفاس معروفة ويزداد الطلب عليها يوما بعد يوم في مختلف انحاء العالم. بل انها اصبحت خدمة مطلوبة في الدول المتقدمة كبريطانيا وامريكا وكندا وسويسرا واستراليا وامثالها. وحنى في السعودية والامارات وقطر وعمان والبحرين والاردن مصر وماليزيا واندونيسيا ازداد اعداد الدولا المتوفرة فيها ماشاءالله
وبالرغم من ذلك فان مفهوم الدولا لايزال جديدا نسبيا في العالم الاسلامي
الكثير من منسوبات اماني للولادة الطبيعية معتمدات كدولا بالاضافة الى اعتمادهن كمدرسات للولادة الطبيعية
ولكن ما هي الدولا ومن يحتاج لها؟
الدولا هي المرأة التي تقدم دعما غير طبي خلال الحمل والولادة وفي مرحلة النفاس بعدها. وتتلقى عادة تدريبات وتكون لها خبرة في الولادة الا انها تدريبات غير طبية. وهي تجري عدة لقاءات مع الحامل لمساعدتها وتعريفها بالخيارات المتاحة لها وما تتوقعه عند الولادة. كما تمضي الدولا وقتا للتعرف على رغبات الحامل عند الولادة وتشجعها على اعداد خطة الولادة ثم تقدم توضيحات تساعد على شرح هذه الرغبات بفاعلية للطاقم الطبي
كذلك تعرض بعض الدولات تدريبات دورية او غير منتظمة للاعداد للولادة. ومن المعتاد ان تظل الدولا مع الام لبعض الوقت بعد الولادة لمساعدتها في بدء تغذية المولود الجديد والعناية به بالشكل المطلوب، وفي نفس الوقت تقديم الاهتمام الكافي بالام. كثير من الدولات تزور المنزل في مرحلة النفاس كما قد تقدم خدمة شاملة للنفساء تتضمن البقاء في المنزل للعناية بالمولود الجديد والوالدة الجديدة والمساهمة ببعض مهام الام العادية كالاشراف على النظافة والطبخ وغسيل الملابس والعناية ببقية الاولاد وما الى ذلك
يختلف دور الدولا من حالة الى اخرى. فتحدبد ما المطلوب منها والطريقة التي تقدم بها الدولا هذا العمل هو احد المواضيع التي يتفق عليها في الزيارات التي تتم في مرحلة الحمل. ان الاهتمام الشخصي والعناية المخصصة للدولا نادرا ما يمكن تقديمها من أي اخصائي الولادة الاخرين
في المستشفى حيث يكون لدى الاطباء والممرضات والقابلات الكثير من الواجبات والعديد من المريضات بل يحدث في كثير من الاحيان الا يكون الطبيب عند الولادة هو نفسه الذي تابع حالة الحامل. وبغض النظر ان كان هو او غيره فانه عادة لا يتواجد الا عندما تكون المرأة في مرحلة الوضع، وعند هذا الوقت عادة تكون المراة في المستشفى قد انتهت من الاوقات الصعبة والطويلة من مرحلة المخاض. من المتوقع في هذا الفترة ان تتم بعض الفحوص وان تجرى بعض الكشوفات من وقت لاخر ولكن في الغالب ان المراة لن تجد احدا من الكادر الطبي باقيا الى جانبها طوال هذه الفترة - الا اذا كان هناك تعقيدات جديرة بان تكون تحت الملاحظة المستمرة. ان احد المزايا المهمة لوجود الدولا هو ان المراة في مرحلة المخاض - وكذلك عائلتها - على ثقة بانها لن تترك بمفردها. وهذا مفيد ايضا للطاقم الطبي حيث تصبح المراة وعائلتها في العادة اقل اعتمادا عليهم او حاجة لهم في التفاصيل الصغيرة في مرحلة المخاض
ان وجود الدولا يساهم في تخفيف الضغوط بشكل كبير. وهدا الامر مهم جدا خصوصا لوالد الطفل الذي قد يكون الشخص الوحيد الذي يسمح له بالبقاء في مرحلة الوضع. في معظم الحالات يكون الوالد - وربما الوالدة ايضا - غير معتاد على خطوات الوضع او الاجراءت الطبية وربما على غير علم بما الذي يمكن ان يقدمه في هذه الفترة. بالطبع انا انصح كلا الوالدين على حضور دروس الاستعداد للولادة التي تساعد في مواجهة الامور في مثل هذه الحالات
اضافة لذلك وباعتبار ان الدولا ليست من موظفي المستشفى فان الاهل يثقون في انها ستقدم مشورة غير متحيزة. ولكن يجب على الوالدين ادراك انه بالرغم من قدرة الدولا على شرح بعض المفردات الطبية المعقدة الا انها لن تتخذ أي قرار او تقدم مشورة طبية محددة عن الوضع الصحي . انها مصدر جيد للمعلومات المعتمدة على خبرتها ولكنها تظل على الحياد عند اشراكها في الامور الطبية وتذكر الام بانها هي المسئولة عن اتخاذ القرارات وان الدولا ستعمل مع الفريق الطبي لتنفيذ قرارات الام
من مهمات الدولا مساعدة الام وكذك افراد الاسرة الذين قد يتواجدون عند الولادة. ودورها هو المساهمة في حصول الام على وضع امن ومرضي وحسب الشكل الخاص الذي تريده كل امراة لنفسها. وهذا يعتبر مهما خصوصا للامهات اللاتي ييقع سكنهن بعيد عن افراد العائلة او اللاتي يلدن في بيئة وهن مغتربات عن منازلهن. هؤلاء الامهات لن يكون لديهن الدعم المتوقع من امهاتهن او قريباتهن الاكثر خبرة لارشادهن خلال الولادة. وهنا تسد الدولا هذه الفجوة بتقديم الدعم والمساعدة الهامة خلال مرحلة الحمل والمخاض والنفاس
وحتى في الاوقات التي يتواجد فيها الاب - او اي قريبة اخرى - عتد الودلاة فان الدولا يمكن ان تقدم مساعدة للعائلة باكملها. فهي تشجع الزوج وتقترح الاشياء التي يمكن ان يقوم بها لمساعدة زوجته خلال المخاض. انها تدعم دوره وان لم تحل محل مشاركته في عملية الولادة. ان غاية ما تسعى اليه هو ان تكون الولادة تجربة جيدة ورابط عائلي ايجابي لكل افراد الاسرة من خلال التجربة المبدعة لعملية الولادة
في الزمن الذي تحولت فيه الولادة الى مجرد عمل روتيني بادارة طبية، تستطيع الدولا ان تساعد العائلة في ادراك الاجراء الطبيعي وتساهم في زيادة ثقتهم فيه. وبالرغم من ان الدولا تدعم اختيار الام في استخدام التدخل الطبي - او عدمه - سواء اكان من الادوية المخدرة او مسرعات الطلق او عمليات التوسعة او القيصرية وما الى ذلك من التدخلات الطبية فانها تظل تفضل الاتجاهات الطبيعية للولادة وهي مؤهلة بكفاءة لمساعدة الام خلال الانتقالات العاطفية بدون استخدام هذه المداخلات
اننا نشعر ان كل أم تستحق العون والمساعدة التي تقدمها الدولا عند الولادة. يمكن زيارة صفحة ابحثي عن مدرسة او دولا في منطقتك للاطلاع على قائمة منسوبات اماني المعتمدات لمعرفة ما اذا كنا نستطيع خدمتك في المنطقة التي تبحثين عن الخدمة فيها.
©2010 AMANI Inc., All Rights Reserved. All writings are the original work of Aisha Al Hajjar and are based on her personal research, experiences, and opinions.